شهدت الأسواق المالية خلال النصف الأول من عام 2025 تحولات كبيرة، أبرزها انخفاض الدولار الأميركي بنحو 10% مقابل سلة من العملات الرئيسية، في ظل تنامي المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأميركي واتساع العجز التجاري، ما دفع المستثمرين للبحث عن ملاذات أكثر استقرارًا.
وفي المقابل، سجّل الذهب ارتفاعًا لافتًا بنسبة 25%، مدعومًا بتراجع قيمة الدولار، والطلب المتزايد عليه كأصل آمن في ظل الاضطرابات الجيوسياسية وتقلّب الأسواق. كما حققت الأسهم العالمية مستويات قياسية في العديد من المؤشرات، خاصة في الأسواق الناشئة التي استقطبت تدفقات رأسمالية قوية، نتيجة لضعف العملة الأميركية وتخفيف السياسات النقدية في بعض الاقتصادات الكبرى.
ويعكس هذا التحول في مزاج المستثمرين إعادة تموضع واسعة داخل الأسواق المالية العالمية، حيث تشهد العملات المحلية في دول جنوب آسيا وأميركا اللاتينية انتعاشًا ملحوظًا، مقابل تراجع هيمنة الدولار كعملة مهيمنة. ويُنظر إلى هذه الديناميكية كعلامة على تغيّر تدريجي في هيكل النظام المالي العالمي، في ظل تصاعد التوترات التجارية وتزايد النقاش حول تنويع الاحتياطيات الدولية.
المصدر: رويترز