في خطاب حازم بمناسبة العاشر من المحرّم، شدّد نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، على رفض أي دعوة لتسليم سلاح المقاومة اللبنانية أو الانخراط في مسار التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي. وقال قاسم إن “الدفاع عن لبنان سيستمر لأن التحرير واجب، ولو طال الزمن وكثرت التضحيات”، مؤكداً أن “إسرائيل لا تزال تحتل وتعتدي، والمقاومة باقية لحماية الأرض والكرامة”.
ورفض قاسم ما وصفها بـ”المعادلات السخيفة” التي تطرحها الولايات المتحدة و”إسرائيل” تحت شعار “القتل أو الاستسلام”، مؤكداً أن المقاومة اللبنانية “حزب الله” متمسكة بخيار: “حقوقنا أو باطلهم”. وأضاف أن مطلب تسليم الصواريخ التي تمثل أساس قدرة الردع “مرفوض تمامًا”، وأن المقاومة “لن تخضع للتهديدات، ولن تتخلى عن سلاحها ما دام الاحتلال قائماً”.
وفي موقف واضح ضد أي تسوية تشرعن الاحتلال، أكد قاسم أن التطبيع مع “إسرائيل” مرفوض من حيث المبدأ، ووصفه بـ”الذل والإهانة”، قائلاً إن “فلسطين ستبقى لأهلها، وسنواصل دعمها بكل الوسائل”.
وأشار إلى أن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن يبدأ بانسحاب الاحتلال من النقاط الخمس، ووقف الغارات الجوية، وإطلاق سراح الأسرى، ثم الدخول في النقاش بشأن المراحل التالية.
وختم بالقول إن المقاومة ليست المشكلة، بل بقاء الاحتلال هو الأزمة الحقيقية، مؤكدًا: “نحن رجال الميدان، لا نستسلم، ولا نُشرعن الباطل”.