اليأس بلغ ذروته… المجرم الأكبر يلتقي الإمام المزيف شلغومي

يبدو أن اليأس قد بلغ ذروته لدى ما يُسمّى ب”الرئيس الإسرائيلي”، إلى درجة دفعته لاستقبال “إمام مزيف” مثل حسن شلغومي، في محاولة بائسة لغسل جرائم الحرب المتواصلة في غزة بالماء العكر لما يسمى “حوار الأديان”. فمن يملك على جبينه آلاف القتلى من الأطفال والنساء، لن يجد إلا عقلا مزيفا لطلب المساعدة منه .

وقد تطرّق موقع L’Algérie patriotique إلى قضية زيارة وفد من “الأئمة الأوروبيين” إلى الكيان الإسرائيلي، يوم 7 جويلية 2025، بقيادة من يدعي أنه إمام فرنسي “حسان شلغومي”، الذي وُصف في المقال بـ”الإمام المزيّف” و”الوجه الرسمي لخيانة الذاكرة الجماعية للمسلمين”، وذلك على خلفية لقائه ب”الرئيس الإسرائيلي” إسحاق هرتسوغ في القدس المحتلة، وسط حرب دامية متواصلة على قطاع غزة. ويُفهم من مضمون المقال أن الزيارة، التي تمت برعاية جهات رسمية إسرائيلية، تُمثّل – في نظر الموقع – استفزازًا لمشاعر الشعوب العربية والإسلامية، وإضفاءً لشرعية رمزية على سياسات الاحتلال، في لحظة تاريخية مشحونة بالدماء والصور القادمة من جباليا وخان يونس ورفح.

و اشار مضمون مقال Algérie Patriotique الى الزيارة التي قام بها عدد من “الأئمة الأوروبيين” إلى القدس المحتلة، يوم 7 جويلية 2025، أثارت جدلاً واسعًا بسبب رمزية توقيتها ومضمونها السياسي. وقد كان في مقدمة الوفد الإمام الفرنسي من أصل تونسي، حسن شلغومي، المعروف بمواقفه المثيرة للجدل وتوجهاته المتماهية مع رواية السلطات “الإسرائيلية”، حسب ما يشير إليه المقال.

الزيارة، التي تمت بإشراف مباشر من الرئيس “الإسرائيلي” إسحاق هرتسوغ، جاءت في سياق حرب الابادة و المستمرة على غزة منذ أكتوبر 2023، وقد اعتُبرت من طرف متابعين ومؤسسات داعمة للقضية الفلسطينية محاولة لتبييض الانتهاكات المتواصلة ضد المدنيين، وذلك من خلال استقطاب من نصبوا انفسهم رموزا دينية تقدم دعمًا سياسيًا غير مباشر عبر تصريحات توصف بـ”التطبيعية”.

تشير المعطيات الواردة في المقال إلى أن الإمام شلغومي أدلى بتصريحات وصفت بـ”الصادمة”، اعتبر فيها أن هرتسوغ يمثل “الإنسانية والديمقراطية”، ما فُهم على أنه تبرير ضمني لما يحدث في قطاع غزة، حيث تتواصل المجازر في حق المدنيين وتُقصف الأحياء السكنية بلا هوادة. ويبدو من المقال أن هذا النوع من الخطابات بات يثير استياء واسعًا لدى فئات من الرأي العام العربي والمسلم، خصوصًا مع تزايد استغلال الرموز الدينية في سياقات سياسية تمس بالعدالة وحقوق الإنسان.

ولا تخلو النبرة العامة للنص من لهجة استنكارية تجاه ما يعتبره “إسلامًا وظيفيًا”، تُفرغ فيه الرسالة الدينية من بعدها القيمي والإنساني لصالح أدوار رمزية تخدم أجندات سلطوية أو دعائية. كما يلفت المقال إلى أن الخطابات التي يُروج لها من هذا النوع، لا تُسهم سوى في تعميق التباعد بين القيم الروحية والمواقف السياسية، خاصة عندما يتم تجاهل معاناة المدنيين وطمس جرائم الحرب تحت غطاء “السلام” أو “التعايش”.

Exit mobile version