أُعلن يوم 1 حويلية 2025 عن إعادة تركيب نص شعري بابلي قديم، يُعرف بـ”نشيد بابل”، وذلك بعد نجاح باحثين من جامعة بغداد بالتعاون مع جامعة لودفيغ ماكسيميليان الألمانية في استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل وتركيب أكثر من 30 لوحًا طينيًا مكتوبًا بالخط المسماري. يُعتقد أن هذه القطع تعود إلى ما يقارب سنة 1000 قبل الميلاد.
“نشيد بابل” المكتشف يتكوّن من حوالي 250 سطرًا، كُتب في مدينة سيبار، شمالي بابل، ويُرجح أنه كان جزءًا من مناهج التعليم في المعابد والمدارس البابلية القديمة، حيث تُدرَّس من خلاله قيم دينية وثقافية وتربوية. ورغم أن ثلث النص لا يزال مفقودًا أو متضررًا، إلا أن ما تم استعادته يُمثّل اختراقًا معرفيًا نادرًا في مجال الأدب المسماري.
ويحتفي النشيد بالمدينة من خلال أوصاف شعرية تنقل صورة روحانية لبابل، مبرزًا معالمها المعمارية، ونهر الفرات، ومروجها الخصبة، إلى جانب إشارات لطقوس الكهنة واحترام الأجانب والضعفاء، ما يضيء على قيم التعايش والانفتاح التي ميزت تلك الحضارة.
وقد نُشر هذا الاكتشاف في المجلة الأكاديمية “Iraq” ضمن دراسة حملت عنوان: Literary Texts From the Sippar Library V: A Hymn in Praise of Babylon and the Babylonians، بإشراف الباحثين أنمار فاضل وإنريكي خيمينيز. وتُعد هذه المبادرة واحدة من أوائل المشاريع التي توظف الذكاء الاصطناعي في إعادة بناء نصوص أدبية من حضارات ما بين النهرين.
المصدر: The Times