سجّلت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الثاني من شهر يوليو 2025، بالتزامن مع تزايد مؤشرات التضخم في الولايات المتحدة وتفاقم حالة عدم اليقين بشأن التوجهات الاقتصادية المرتقبة في حال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وبحسب ما أوردته وكالة رويترز بتاريخ 16 جويلية 2025، فقد ارتفع الذهب مدفوعًا بتراجع الدولار الأمريكي وانخفاض عوائد سندات الخزانة، وسط تركيز الأسواق على تطورات التوتر التجاري المحتمل في ظل تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية واسعة النطاق على واردات من شركاء تجاريين رئيسيين، على غرار الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك.
وكانت صحيفة نيويورك بوست قد أشارت يوم 15 يوليو 2025 إلى أن معدل التضخم في الولايات المتحدة بلغ 2.7% على أساس سنوي في يونيو، مرتفعًا من 2.4% خلال مايو، وهو ما عزاه محللون إلى الآثار المباشرة للسياسات الجمركية المقترحة من إدارة ترامب. أما التضخم الأساسي (باستثناء أسعار الغذاء والطاقة)، فقد وصل إلى 2.9%.
وفي سياق متصل، ذكرت بوليتيكو في تقريرها الصادر يوم 15 يوليو 2025 أن الرئيس السابق ترامب كثف ضغوطه على الاحتياطي الفيدرالي، مطالبًا بسياسات أكثر مرونة، ما خلق حالة من الغموض بشأن استقلالية القرار النقدي الأمريكي، وزاد من توجّه المستثمرين نحو الأصول الآمنة وعلى رأسها الذهب.
هذه العوامل مجتمعة ساهمت في ارتفاع سعر أونصة الذهب إلى قرابة 3,360 دولارًا، وهو أعلى مستوى له منذ عدة أسابيع، في وقت لا تزال فيه الأسواق تترقب مزيدًا من المؤشرات الاقتصادية المرتبطة بالتضخم والإنتاج، وعلى رأسها مؤشر أسعار المنتجين المنتظر صدوره قريبًا.
المصدر: رويترز، نيويورك بوست، بوليتيكو