بعد 41 عامًا في السجن..فرنسا تفرج عن أقدم سجين سياسي في العالم

بعد أكثر من أربعة عقود خلف القضبان، أصدرت محكمة فرنسية قرارًا بالإفراج المشروط عن المناضل اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، أقدم سجين سياسي في أوروبا والعالم، الذي قضى 41 عامًا في السجون الفرنسية.

أمرت محكمة الاستئناف في باريس، يوم الخميس، بالإفراج المشروط عن المناضل اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، الذي أمضى أكثر من أربعين عامًا في السجون الفرنسية. القرار القضائي اشترط مغادرة عبد الله الأراضي الفرنسية نهائيًا بحلول يوم الجمعة المقبل، دون السماح له بالعودة مجددًا.

عبد الله، الذي اعتُقل سنة 1984، أُدين بالسجن المؤبد على خلفية التواطؤ في اغتيال دبلوماسيَيْن في باريس عام 1982، أحدهما أمريكي والآخر إسرائيلي. رغم انتهاء الحد الأدنى من عقوبته منذ سنوات، ظل طلب الإفراج عنه يواجه عراقيل سياسية، خاصة بسبب ضغوط من الولايات المتحدة.

محاميه، جان-لويس شالانسيه، أكد أن موكله يعتزم العودة إلى لبنان فور الإفراج عنه، مشيرًا إلى أنه ما زال متمسكًا بقناعاته كمناضل شيوعي داعم للقضية الفلسطينية ورافض لما وصفه بـ”العدوان الإسرائيلي” على لبنان. واعتبر شالانسيه أن الإفراج يشكل “نصرًا سياسيًا” أيضًا، بعد ما يقارب 41 سنة من السجن، في مواجهة الرفض الأميركي المتكرر.

ويوصف جورج عبد الله بأنه أقدم معتقل سياسي في أوروبا، وقد أثارت قضيته على مدى عقود جدلاً واسعًا بين من يعتبره إرهابيًا ومن يرى فيه مقاومًا ضد الاحتلال والسياسات الغربية في الشرق الأوسط.

المصدر: أسوشيتد برس + الضحفي

Exit mobile version