التحول نحو سلاسل الإمداد القصيرة يجعل من مصر مورّد موثوق

في خضم الاضطرابات الجيوسياسية وتحديات سلاسل التوريد العالمية، بدأت أوروبا تعيد النظر في خارطة شركائها التجاريين، وهو ما فتح الباب واسعًا أمام مصر لتقديم نفسها كمورد موثوق للغذاء والمواد الخام الصناعية. هذا ما أكده الدكتور شريف زكي، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية.

زكي أوضح أن التحولات الدولية، بما في ذلك تعقيدات النقل وتنامي التوترات العالمية، دفعت الأسواق الأوروبية إلى تقليل الاعتماد على بعض الشركاء الآسيويين، والاتجاه نحو دول توفر استقرارًا في التوريد، وهو ما وفر لمصر فرصة ذهبية لتوسيع صادراتها.

وتابع زكي أن هذا التوجه تُرجم إلى تسهيلات غير مسبوقة على المستوى الأوروبي، منها تخفيف القيود الجمركية والرقابية على المنتجات المصرية، وعلى رأسها البطاطس، بعد صدور تشريعات أوروبية جديدة تسمح بدخولها رسميًا إلى الأسواق الأوروبية، في مؤشر واضح على تغير النظرة إلى المنتجات المصرية.

زكي اعتبر أن هذا الانفتاح الأوروبي ينسجم تمامًا مع أهداف مصر الاستراتيجية في رفع صادراتها وزيادة تنافسيتها على الساحة الدولية، مشيرًا إلى أن شعبة المصدرين تتابع هذا التحول باهتمام، وتسعى إلى تعزيز التنسيق بين القطاعين العام والخاص للاستفادة من الزخم الحاصل.

Exit mobile version