تقارير…استعداد إيراني-أميركي لجولة جديدة من المحادثات هذا الشهر

كشفت صحيفة “طهران تايمز” أنّ النرويج تُعدّ مرشحًا بارزًا للوساطة في مفاوضات غير مباشرة محتملة بين إيران والولايات المتحدة، وذلك بعد أن أدّت حملة قصف أميركية-إسرائيلية على الأراضي الإيرانية إلى إفشال جولات التفاوض السابقة التي كانت تُجرى بوساطة سلطنة عمان في شهري أبريل ويونيو.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أنّ الجانبين مستعدان لاستئناف المحادثات هذا الشهر، مع إصرار طهران على أن تشمل الملفات المطروحة تعويضات عن أضرار الحرب، إلى جانب القضايا النووية التي شكّلت محور المفاوضات السابقة.

وتأتي هذه التطورات بعد الحرب التي اندلعت في 13 يونيو، حين شنّت إسرائيل ضربات استهدفت البنية التحتية النووية والعسكرية والمدنية في إيران، تلتها مشاركة أميركية مباشرة، قبل أن يتوقف القتال في 24 يونيو بوساطة لوقف إطلاق النار. وأسفرت الحرب عن مئات القتلى والجرحى في إيران وخسائر مادية كبيرة في إسرائيل.

وتزامن ذلك مع زيارة سرية تقريبًا لنائب وزير الخارجية النرويجي، أندرياس كرافيك، إلى طهران، والتي ربطتها أوساط دبلوماسية بملف الوساطة، رغم عدم إعلان طهران رسميًا عن ذلك. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك معارضة داخلية متصاعدة داخل إيران لاستئناف الحوار مع واشنطن، خصوصًا من تيارات محافظة تتهم المفاوضات السابقة بأنها غطاء للهجمات الأميركية-الإسرائيلية.

وبحسب “طهران تايمز”، يشترط المفاوضون الإيرانيون ضمانًا أميركيًا بعدم القيام بأي عمل عسكري خلال العملية التفاوضية، فيما يواصل الجيش الإيراني تعزيز دفاعاته تحسبًا لاحتمال تجدد المواجهة.

Exit mobile version