شهدت الأسواق العالمية تفاعلات قوية عقب الإعلان عن عقد قمة تاريخية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا، وسط آمال بحدوث اختراق دبلوماسي قد يغيّر ملامح المشهد الجيوسياسي والاقتصادي.
و ستُعقد القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة، 15 أوت 2025، في قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون المشتركة في أنشوراج بولاية.
و كانت أسواق الطاقة، هذا الاسبوع قد شهدت ارتفاعا في أسعار النفط بعد أنباء القمة، مدفوعة بتكهنات حول إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا، ما قد يؤثر على معادلة العرض والطلب العالمية. كما سجل مؤشر بورصة موسكو (MOEX) قفزة كبيرة، وُصفت بأنها الأكبر منذ سنوات، تعبيرًا عن تفاؤل المستثمرين بإمكانية إعادة دمج الشركات الروسية في الأسواق الدولية.
في المقابل، أبدت الأسواق الدفاعية حالة من التذبذب؛ إذ يرى محللون أن أي تهدئة بين موسكو وواشنطن قد تقلّص الطلب المستقبلي على الأسلحة، خاصة في أوروبا، بينما تراقب أسواق السندات والعملات التطورات بحذر، حيث سادت موجة من التفاؤل الحذر قابلتها تقلبات لحظية في أسعار السلع والعملات.
ويرى خبراء أن القمة تحمل في طياتها مزيجًا من المخاطر والفرص، إذ يمكن لأي تقارب أمريكي–روسي أن يعيد تشكيل الخريطة الاقتصادية العالمية، ويؤثر مباشرة على حركة الطاقة، والاستثمار، والتجارة. وفي الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون مخرجات اللقاء، تبقى الأسواق في حالة استعداد للتأقلم مع أي تحول مفاجئ في موازين القوى.


















