وجّه الرئيس ، عبد المجيد تبون، رسالة إلى الشعب الجزائري بمناسبة إحياء اليوم الوطني للمجاهد، الذي يتزامن مع الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني (1955) ومؤتمر الصومام (1956).
و أكد تبون أن هجومات 20 أوت شكّلت محطة مفصلية في مسار الثورة التحريرية، حيث أظهرت شجاعة جيش التحرير الوطني في مواجهة جيش استعماري مدجج، وأثبتت قدرة المجاهدين على فرض توقيت ومكان المعركة، مما وسّع صدى ثورة نوفمبر داخل الجزائر وخارجها. وأضاف أن هذه البطولات لاقت صدى عالميًا، إذ تحوّلت انتصاراتها إلى مصدر إلهام للأحرار في مختلف أنحاء العالم.
وتوقف الرئيس في رسالته عند الذكرى الـ 69 لمؤتمر الصومام، معتبرًا إياه لحظة فارقة في مسار الكفاح، بعد أن أقرّ آليات للتنسيق والتنظيم السياسي والعسكري، بما ساعد الثورة على المضي نحو تحقيق أهداف بيان أول نوفمبر التي التفت حولها الجماهير الشعبية.
واعتبر تبون أن هذه الذكرى المزدوجة فرصة لاستحضار التضحيات الجسيمة والمعاناة القاسية التي خاضها الشعب الجزائري بإيمان راسخ بالنصر والحرية، مؤكداً تجديد العهد مع الشهداء والمجاهدين والوفاء لرسالة نوفمبر، من أجل بناء جزائر قوية، سيدة في قرارها، وماضية في مسار التنمية المستدامة نحو مصاف الدول الصاعدة.
واختتم رئيس الجمهورية رسالته بالترحم على أرواح الشهداء، موجها تحية تقدير خاصة إلى المجاهدات والمجاهدين الأحياء، متمنيًا لهم طول العمر.



















