فالح الفياض…الحشد الشعبي قوة دفاع عراقية خالصة

أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، فالح الفياض، أنّ الحشد الشعبي “قوة دفاع وطنية خالصة”، مشدداً على أنه لم يشارك في أي حروب خارج حدود البلاد، وأن وجوده ما زال ضرورة ملحّة في ظل التحديات الإقليمية الراهنة.

وفي مقابلة تلفزيونية بثت أمس الأربعاء، أوضح الفياض أن قانون الحشد الشعبي صيغ “بأيادٍ عراقية خالصة”، وبالتعاون مع خبراء قانونيين من وزارة الدفاع، نافياً أي تدخل خارجي في صياغته. وأضاف: “هناك أطراف تحاول التشويش على القانون، لكن البرلمان هو صاحب الكلمة الفصل في تشريعه”، مؤكداً أن الهيئة تنتظر الإسراع في إقراره.

الفياض اعتبر أن الحديث عن انتهاء الحاجة إلى الحشد الشعبي “كلام غير منطقي”، لافتاً إلى أن الأوضاع الإقليمية “لا تقل خطورة عمّا كانت عليه عام 2014″، عندما نشأ الحشد لمواجهة خطر تنظيم “داعش”. كما أكد أن قوات الحشد “تعمل حصراً تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة”، وأنها لا ترد على أي دولة، لكنها تنفذ الأوامر الرسمية في حال تكليفها بالدفاع عن أي موقع أو بعثة دبلوماسية داخل العراق.

وفي السياق، أشار الفياض إلى الدور الذي لعبه الحرس الثوري الإيراني في دعم العراق خلال مواجهته للتنظيمات الإرهابية، مذكّراً بالقيادي الراحل قاسم سليماني، الذي قال إنه “وقف إلى جانب العراق في مرحلة حرجة”.

كما نفى رئيس الهيئة مشاركة الحشد الشعبي في حربي غزة أو إيران، مؤكداً أن هذه الاتهامات مرتبطة بالاستقطاب الإقليمي وبموقف الحشد من “الكيان الإسرائيلي”.

للاشارة  يُعَدّ الحشد الشعبي قوة عسكرية عراقية تأسست في عام 2014 بعد فتوى “الجهاد الكفائي” التي أطلقتها المرجعية الدينية في النجف لمواجهة تمدد تنظيم داعش.

وفي عام 2016، أقرّ البرلمان قانونًا منح الحشد صفة رسمية كجزء من القوات المسلحة العراقية الخاضعة لسلطة القائد العام للقوات المسلحة. ومنذ ذلك الحين، لعب دورًا بارزًا في العمليات الأمنية والعسكرية ضد بقايا داعش وتأمين الحدود.

المصدر: الميادين

Exit mobile version