ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن شركة “أكسون موبيل” ExxonMobil الأمريكية أجرت محادثات مع شركة روسنفت الروسية لاستكشاف إمكانية العودة إلى مشروع سخالين-1 النفطي في أقصى شرق روسيا. ويأتي هذا في إطار تراخيص خاصة صادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية تسمح بالتواصل بشأن الأصول التي توقفت عن العمل نتيجة العقوبات المفروضة على روسيا.
وتشير المصادر إلى أن الشركة الأمريكية تبحث تقييم المخاطر والفوائد قبل اتخاذ أي خطوة رسمية للعودة، بعد أن انسحبت من المشروع في عام (2022) إثر الغزو الروسي لأوكرانيا.
وحسب المصادر فقد قامت روسيا بإدخال تعديلات هيكلية على مشروع “سخالين-1″، بما في ذلك السماح بالملكية الأجنبية، بهدف جذب الاستثمارات الغربية والخبرات الفنية، رغم المخاطر المحتملة المتعلقة بمصادرة الأصول والتقلبات في الأسواق العالمية للطاقة.
و في حال تنفيذ هذه الخطوة، ستشكل تحولًا استراتيجيًا مهمًا لشركة ExxonMobil، كما قد تعكس مؤشرات على تلطيف محتمل للعقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا، مع استمرار الضغوط الجيوسياسية في المنطقة.
و مع اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا في فيفري (2022)، شرعت العديد من الشركات الأمريكية الكبرى في سحب استثماراتها وأصولها من السوق الروسية. شملت هذه الخطوة قطاعات متنوعة، أبرزها النفط والغاز، التكنولوجيا، والخدمات المالية، وذلك استجابة للعقوبات الغربية المفروضة على روسيا والتداعيات السياسية والاقتصادية الناجمة عن النزاع. ويُفهم من هذه التحركات أن الشركات سعت إلى تقليل المخاطر التشغيلية وحماية سمعتها أمام الضغوط الدولية والمستهلكين في أسواقها الرئيسية.
تشير المعطيات إلى أن الانسحاب لم يكن كاملًا في كل القطاعات، حيث أبقت بعض الشركات على عمليات محدودة أو نقلت إدارتها إلى شركاء محليين، مع استمرار مراقبة الوضع الجيوسياسي عن كثب.
