أعلنت الولايات المتحدة في 26 أوت 2025، عن فرض تعريفات جمركية جديدة بنسبة 25% على واردات الهند، ليصل إجمالي الرسوم إلى 50%، ضمن أعلى مستويات الرسوم الأمريكية على أي دولة، وذلك في رد على زيادة الهند في شراء النفط الروسي (المصدر: رويترز).
وتعكس هذه الخطوة تصاعد التوتر بين الشريكين الاستراتيجيين بعد انهيار جولات المحادثات التجارية السابقة، حيث توقّع مسؤولون هنود أن تؤثر الرسوم الجديدة على نحو 55% من صادرات الهند إلى الولايات المتحدة، بقيمة تصل إلى (87 مليار دولار). وأوضح مسؤولو التجارة في الهند أن الشركات المتضررة ستتلقى مساعدات مالية، كما سيتم تشجيعها على تنويع صادراتها نحو أسواق مثل الصين وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط.
وأدى إعلان الرسوم الجديدة إلى انخفاض قيمة الروبية الهندية مقابل الدولار إلى 87.68، بينما تراجعت المؤشرات الرئيسية للأسهم الهندية بنسبة 1% لكل منها، وهو أكبر انخفاض يومي لها منذ ثلاثة أشهر.
ورغم التوتر التجاري، شددت كل من وزارة الخارجية الهندية ووزارة الخارجية الأمريكية على استمرار التعاون الدفاعي والتجاري بين البلدين، مع التركيز على الطاقة والمعادن الحيوية ومكافحة المخدرات والإرهاب، وكذلك الالتزام بشراكة “الرباعية” مع أستراليا واليابان.
وحذر محللون من أن التعريفات الجمركية المستمرة قد تؤثر سلبًا على الاقتصاد الهندي وأرباح الشركات، متوقعين أن تخفض النمو الاقتصادي بنحو 0.8 نقطة مئوية في 2025 و2026، حتى مع الإجراءات الحكومية لتخفيف الأثر، بما في ذلك اقتراح تخفيضات ضريبية ودعم مالي للمصدرين.
المصدر: رويترز
