“مونتريال تتحدث العربية”.. انطلاق معرض الكتاب العربي شهر أكتوبر

 تحت شعار “مونتريال تتحدث العربية”، تستعد المدينة الكندية لاحتضان فعاليات الدورة الثانية لمعرض مونتريال للكتاب العربي، الذي تنظمه جمعية الخدمات العامة لإدماج المهاجرين (SPDI) برئاسة علياء شافعي محمد، وذلك من 3 إلى 5 أكتوبر المقبل.

ويفتح معرض “مونتريال تتحدث العربية”، أبوابه لعشاق الثقافة والقراءة بكل تنوعاتها، إذ يضم أجنحة للكتب التراثية والتاريخية، والأدب والشعر، والرواية والمسرح، إضافة إلى السياسة والدين والسينما. وتشارك فيه دور نشر عربية من مختلف مقاطعات كندا، إلى جانب إصدارات قادمة من خارج البلاد لتصل إلى جمهور الجالية العربية في المهجر.

يشير المدير التنفيذي للمعرض حسام مقبل إلى أن البرنامج سيتضمن أمسيات شعرية، وورش عمل، وندوات فكرية تناقش قضايا العرب في المهجر، بالإضافة إلى حفلات توقيع للكتب الجديدة. ويؤكد أن النجاح اللافت للدورة الأولى انعكس في حماس الكتاب العرب بكندا، الذين سارعوا للمشاركة وعرض مؤلفاتهم.

ويضيف مقبل أن ردود الفعل الإيجابية من الجاليات العربية جعلت من المعرض منصة للتضامن الثقافي والتفاعل الإبداعي، حيث يجتمع المثقفون العرب لمد الجسور فيما بينهم ومع المجتمعات الأخرى، مما يعزز مكانة الثقافة العربية في كندا ويمنحها حضورًا مؤثرًا على الساحة الثقافية المتعددة.

برزت فكرة تنظيم معرض للكتاب العربي في مونتريال خلال السنوات الأخيرة استجابةً لاحتياجات الجالية العربية المتزايدة في كندا، حيث يشكّل العرب ثاني أكبر جالية مهاجرة ناطقة بغير الفرنسية والإنجليزية في المدينة. وانطلقت الدورة الأولى للمعرض في عام 2023، وشكّلت حينها محطة فارقة لعرض النتاج الفكري والإبداعي العربي في فضاء متعدد الثقافات. وقد لاقت المبادرة ترحيبًا واسعًا من القراء والكتاب ودور النشر، مما مهّد الطريق لعودة المعرض هذا العام بدورة ثانية أكثر ثراءً وتنوعًا.

وتكمن أهمية هذه الفعاليات في أنها لا تقتصر على عرض الكتب فقط، بل تؤدي دورًا جسريًا بين الثقافات؛ إذ تجمع المهاجرين العرب مع باقي الجاليات في كندا، وتتيح تبادل الخبرات والمعارف، فضلًا عن كونها فضاءً لتثبيت الهوية العربية في المهجر، وتعزيز مكانتها في المجتمع الكندي المتعدد الأعراق والثقافات.

Exit mobile version