شهدت مدينة القدس المحتلة، اليوم الثلاثاء، اقتحام مجموعات من المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك عبر باب المغاربة، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال “الإسرائيلي”. وأدى المستوطنون طقوسًا تلمودية ونفذوا جولات استفزازية داخل باحات الحرم، في استمرار لمحاولات فرض وقائع جديدة في المسجد.
بالتوازي مع ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال رئيس بلدية الخليل، تيسير أبو سنينة، بعد مداهمة منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته، تاركة أضرارًا واسعة، قبل نقله إلى جهة مجهولة. وتندرج هذه العملية في إطار حملة اقتحامات واعتقالات طالت عدة بلدات في محافظة الخليل، بينها يطا وحلحول وإذنا، حيث احتُجز العشرات من المواطنين وأخضعوا لتحقيقات ميدانية.
وفي الوقت نفسه، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية بمحافظة الخليل، فأغلقت طرقًا رئيسية وفرعية بواسطة بوابات حديدية وسواتر ترابية، ونصبت حواجز على مداخل المدينة ومخيماتها. كما شهدت الضفة الغربية اعتقالات متفرقة، منها اعتقال شاب من بلدة اليامون غرب جنين، إضافة إلى هدم منزل جنوب قلقيلية.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين، فيما هاجمت مجموعات من المستوطنين منازل المواطنين في قرية كيسان شرق المحافظة، مستخدمين قنابل الصوت والحجارة لترهيب السكان. وبحسب “وفا”، فإن الاعتداء جاء من مستوطني البؤر الاستعمارية المقامة على أراضي قرية المنيا.
رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مؤيد شعبان، أوضح أن قوات الاحتلال والمستوطنين نفذوا خلال شهر أغسطس/آب الماضي وحده 1613 اعتداءً بحق الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم، في مؤشر على تصاعد وتيرة الانتهاكات الممنهجة.
المصدر: الميادين
