ألقت الشرطة البلغارية القبض على رجل الأعمال الروسي المقيم في قبرص، إيجور جريتشكين، مالك السفينة التي جلبت المواد المتفجرة إلى مرفأ بيروت قبل انفجار أغسطس 2020، الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص.
وذكرت الإذاعة الوطنية البلغارية أن جريتشكين تم توقيفه في صوفيا، وقد يصار إلى تسليمه إلى لبنان بناءً على طلب السلطات القضائية اللبنانية. وأكد مكتب المدعي العام في بلغاريا أنه احتجز رجلاً يحمل الجنسيتين الروسية والقبرصية، يبدأ اسمه بالحرفين (إ. ج)، بغرض تسليمه، مشيرًا إلى أن محكمة صوفيا قضت باحتجازه مدة تصل إلى 40 يومًا بانتظار استكمال الوثائق اللازمة من بيروت.
وكانت الشرطة الدولية (الإنتربول) قد أدرجت جريتشكين على قائمة المطلوبين منذ عام 2020، بعد فتح السلطات اللبنانية تحقيقًا حول ملابسات الانفجار. لكن مسار العدالة في لبنان ظل معقدًا، إذ عانى التحقيق من توقفات متكررة وتدخلات سياسية، ما أدى إلى عزل قضاة واستبعادهم من القضية.
المحقق الحالي، طارق البيطار، استأنف عمله مطلع هذا العام، واستجوب عددًا من كبار المسؤولين، إلا أن القرار الاتهامي المنتظر لم يصدر بعد، في ظل رفض سياسيين بارزين المثول للتحقيق وإنكارهم التهم الموجهة إليهم.
و في الرابع من أوت 2020، هزّ انفجار ضخم مرفأ بيروت إثر اشتعال مواد كيميائية شديدة الانفجار مخزنة منذ سنوات في أحد المستودعات دون إجراءات أمان، ما أدى إلى دمار واسع في العاصمة اللبنانية ومقتل أكثر من 200 شخص وإصابة الآلاف. خلفت الكارثة صدمة عميقة داخل لبنان وخارجه، واعتُبرت من بين أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ الحديث، فيما سلطت الضوء على الإهمال المؤسسي والفساد الذي سمح بتخزين آلاف الأطنان من نترات الأمونيوم وسط منطقة مأهولة بالسكان.
المصدر: رويترز