أعطى وزير التربية في الجزائر، محمد صغير سعداوي، صباح اليوم الأحد من مدرسة “فليسي الصغير” بالمحمدية (الجزائر العاصمة)، إشارة الانطلاق الرسمي للموسم الدراسي 2025-2026، وذلك بحضور وزير الصحة محمد صديق آيت مسعودان، ووالي العاصمة محمد عبد النور رابحي، إلى جانب رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي كمال صنهاجي ورئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري كمال مولى.
ويشهد هذا الدخول المدرسي في الجزائر موسم 2025-2026 التحاق ما يقارب 12 مليون تلميذ من الأطوار الابتدائي والمتوسط والثانوي بمقاعد الدراسة، موزعين على نحو 30 ألف مؤسسة تربوية عبر الوطن، إضافة إلى حوالي مليون موظف من معلمين وإداريين وعمال قطاع التربية.
وقد خُصص الأسبوع الأول من الموسم لملف الصحة المدرسية تحت شعار: “الصحة المدرسية.. من أجل مستقبل صحي آمن”، بالتعاون مع وزارة الصحة واللجنة الوطنية للوقاية من السرطان. ويتضمن البرنامج دروسًا افتتاحية، ورشات تفاعلية، وأنشطة توعوية حول التغذية السليمة، مخاطر مشروبات الطاقة، الإدمان على الشاشات، والمؤثرات العقلية، مع تكييف المحتوى بحسب الطور الدراسي.
ومن بين المستجدات البيداغوجيةل لدخول المدرسي في الجزائر موسم 2025-2026 ، أعيدت هيكلة مواقيت ومواد السنة الثالثة ابتدائي في إطار تحديث المناهج، فيما شدد الوزير على ضرورة ضمان التأطير الإداري والبيداغوجي، تجهيز المؤسسات الجديدة، وتوفير الوجبات الساخنة، إلى جانب تحسين ظروف النظافة والتكييف، خاصة في المناطق ذات المناخ الحار.
أما في مجال الرياضة المدرسية، فقد أكد سعداوي على تمكين جميع التلاميذ من ممارسة النشاط البدني، إما عبر تجهيز المؤسسات بالمرافق اللازمة أو باستغلال الملاعب القريبة، تحت إشراف أساتذة التربية البدنية.
كما عرفت المدارس تعزيزًا لرقمنة القطاع عبر توصيل المؤسسات غير المربوطة بالشبكة، تعميم الألواح الإلكترونية، وتحسين جودة التعليم بما يواكب التطور الرقمي. وعلى الصعيد القانوني، شملت الإصلاحات إصدار القانون الأساسي لعمال التربية، إدماج الأساتذة المتعاقدين، والتكوين المستمر لفائدة الكوادر التربوية.
وفي ختام كلمته، دعا وزير التربية إلى تشجيع التلاميذ على المشاركة في المسابقات العلمية ومشاريع الابتكار، معلنًا عن إطلاق الطبعة الأولى لمنافسات الروبوتيك لتعزيز روح التنافس العلمي منذ بداية الموسم.
