ايطاليا…أرماني تخطط لبيع حصة أقلية في المجموعة

ذكرت رويترز أن ممثلي مجموعة أرماني الإيطالية الشهيرة للأزياء شرعوا في التواصل مع مشترين محتملين بشأن حصة أقلية في المجموعة، في خطوة تمثل بداية مزاد فعلي على جزء من إحدى أكبر إمبراطوريات الموضة في العالم، وذلك بعد أسابيع من وفاة مؤسسها جورجيو أرماني.

و تُعد مجموعة أرماني الإيطالية واحدة من أبرز إمبراطوريات الموضة العالمية، وقد أسسها المصمم الشهير جورجيو أرماني عام 1975. تُوظف المجموعة حوالي 10,500 موظفًا في أكثر من 60 دولة، وتمتلك أكثر من 2,500 متجرًا في مواقع استراتيجية حول العالم.

وأفاد ثلاثة مصادر بأن لوريال كانت من بين الشركات التي تواصلت معها أرماني، بينما أشار مصدران آخران إلى أنه لم يتم بعد التواصل مع شركات استثمار مباشر للشراء. كما توقعت المصادر أن تقدم شركة روتشيلد الاستشارية خدماتها للشركة في هذه الصفقة، إذ تربطها علاقة بمجموعة أرماني من خلال إيرفينج بيلوتي، الشريك في روتشيلد وعضو مجلس إدارة مؤسسة أرماني.

وينص وصية جورجيو أرماني على بيع حصة أولية تبلغ 15% من دار الأزياء خلال 18 شهرًا من وفاته، مع إمكانية نقل حصة إضافية تتراوح بين 30% و55% إلى المشتري نفسه أو إدراجها لاحقًا في البورصة. وتلزم الوصية بإعطاء الأولوية لشركة LVMH للأزياء الفاخرة، وشركة لوريال، ومجموعة إيسيلور لوكسوتيكا المتخصصة في صناعة النظارات، وهي شركات تربطها شراكات تجارية مع دار الأزياء.

وتضم المجموعة عدة علامات تجارية، أبرزها Giorgio Armani للأزياء الراقية، وEmporio Armani للشباب والبالغين، وArmani Exchange بأسعار معقولة، بالإضافة إلى خطوط متخصصة مثل Armani/Casa للأثاث وArmani/Hotels للفنادق الفاخرة. وتُقدر إيرادات المجموعة السنوية بحوالي 2.3 مليار يورو (حوالي 2.7 مليار دولار أمريكي).

وقد أصدرت الشركات الثلاث بيانات تشير إلى انفتاحها على إمكانية التوصل إلى اتفاق، فيما لم تُكشف بعد تفاصيل أي عروض محددة أو الجهة التي تتولى إدارة عملية البيع نيابة عن الورثة.

وتعد هذه الخطوة بمثابة مرحلة مفصلية في تاريخ دار أرماني، إذ تأتي بعد وفاة مؤسسها مباشرة وتفتح الباب أمام إعادة هيكلة ملكية واحدة من أبرز العلامات الفاخرة في العالم، وسط ترقب من المستثمرين والشركاء التجاريين على حد سواء.

Exit mobile version