اتهمت وزارة الخارجية الإثيوبية إريتريا وفصيلاً متشدداً من جبهة تحرير تيغراي بالتحضير “بشكل نشط” لشن حرب ضد إثيوبيا، وفقًا لرسالة وجهتها الوزارة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 8 أكتوبر 2025.
وأشارت الوزارة إلى أن أسمرة والفصيل المذكور يقومان بـ”تمويل وتعبئة وقيادة” مجموعات مسلحة، خصوصًا في ولاية أمهرة، حيث يواجه الجيش الإثيوبي تمردًا مسلحًا منذ أعوام.
في عام 2020، اندلعت حرب في إقليم تيغراي بعد اتهام رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد جبهة تيغراي بمهاجمة مقر للجيش الوطني، مما دفعه إلى تشكيل تحالف واسع ضم قوات أمهرة ومليشيات موالية لها، إلى جانب القوات الإريترية. وفي نوفمبر 2022، تم التوقيع على اتفاق للسلام برعاية بريتوريا، نص على نزع سلاح الجبهة، وتشكيل إدارة مشتركة في تيغراي، وإعادة المهجرين، وانسحاب القوات الأجنبية. لكن هذا الاتفاق سرعان ما اهتز بسبب صراع داخلي بين جيتاتشو رضا رئيس الإدارة المؤقتة المعيّن من قبل الحكومة، وزعيم الجبهة ديبريتسيون جبريمايكل.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تتزايد المخاوف من تجدد النزاع في منطقة القرن الأفريقي، والتي شهدت في السنوات الأخيرة صراعات معقدة أثرت على استقرار المنطقة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية
