في خضم الحديث العالمي المستمر عن جائزة نوبل للسلام، يبرز اسم الناشطة الصحراوية أمينتو حيدار كواحد من الأصوات الأكثر تأثيرًا في الدفاع عن حقوق شعبها. وفقًا لصحيفة The Guardian البريطانية، رُشّحت حيدار عام 2009 للجائزة تقديرًا لنضالها السلمي المستمر ودفاعها عن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي.
أمينتو حيدار، التي تحملت أربع سنوات من السجن تحت الأرض، واجهت التعذيب والاضطهاد على يد السلطات المغربية بسبب مواقفها السياسية المطالبة بالحرية والكرامة لشعب الصحراء الغربية. هذه التجربة جعلت منها رمزًا للمقاومة السلمية، وسلطت الضوء على قضية الصحراء الغربية على المستوى الدولي. كما أصبحت أمينتو رمزًا للمرأة العربية في النضال ضد الاستعمار والاضطهاد، مثالًا على الشجاعة والتمسك بالحق في مواجهة القوى المهيمنة.
رغم أن نوبل للسلام في ذلك العام ذهبت إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بقي صوت أمينتو حاضرًا في الوعي العالمي. وبعد عقد من الزمن، حصلت حيدار على جائزة Right Livelihood المعروفة باسم “نوبل البديلة” عام 2019، إلى جانب الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، تكريمًا لشجاعتها وصمودها في مواجهة الظلم والقهر.
تجربة أمينتو حيدار تثبت أن النضال السلمي يمكنه اختراق جدران الصمت وإيصال أصوات المظلومين إلى العالم. إن وجودها على الساحة الدولية يذكّر الجميع أن الصحراء الغربية ليست غائبة، بل حاضرة بأسماء تنقش الكرامة في وجه القهر والاضطهاد، وأن المرأة العربية قادرة على قيادة المعركة من أجل الحرية والكرامة.
