يمتد العالم العربي على مساحة واسعة تقدر بنحو 12.7 مليون كيلومتر مربع، ما يجعله واحدًا من أكبر التجمعات الجغرافية في العالم من حيث الأراضي. تتباين هذه المساحة بشكل كبير بين الدول، فبينما تحتل الجزائر والسعودية والسودان وليبيا المراتب الأولى بصحاريها الشاسعة ومواردها الطبيعية الغنية، نجد دولًا صغيرة مثل البحرين وجزر القمر ولبنان تركز على التنمية الحضرية والاقتصادية ضمن مساحة محدودة. هذا التنوع في المساحة ينعكس على اختلاف الكثافة السكانية والموارد الطبيعية، ويبرز التحديات والفرص الاقتصادية والجغرافية لكل دولة عربية ضمن هذا التجمع الإقليمي الواسع.
يمتد العالم العربي أيضًا لمسافة هائلة من غربه إلى شرقه، حيث يبدأ الطريق من رأس كابو نويغراس في المغرب ويمتد حتى رأس البتراء في سلطنة عمان. تصل المسافة الجوية بين هاتين النقطتين إلى نحو 6,800 كيلومتر تقريبًا، ما يعكس الامتداد الجغرافي الهائل للعالم العربي من المحيط الأطلسي غربًا إلى المحيط الهندي شرقًا. ويجسد هذا الامتداد الكبير التنوع الطبيعي والثقافي والجغرافي بين المناطق الصحراوية، والسواحل، والجبال، والمناطق الحضرية المنتشرة على طول هذه المسافة.
فيما يلي ترتيب الدول العربية حسب المساحة الجغرافية:
- الجزائر: 2,381,741 كم²
- السعودية: 2,149,690 كم²
- السودان: 1,886,068 كم²
- ليبيا: 1,759,541 كم²
- موريتانيا: 1,030,700 كم²
- مصر: 1,002,450 كم²
- اليمن: 527,968 كم²
- العراق: 438,317 كم²
- عمان: 309,500 كم²
- سوريا: 185,180 كم²
- تونس: 163,610 كم²
- الأردن: 89,342 كم²
- الإمارات: 83,600 كم²
- الكويت: 17,818 كم²
- قطر: 11,581 كم²
- لبنان: 10,452 كم²
- جيبوتي: 23,200 كم²
- الصومال: 637,657 كم²
- البحرين: 765 كم²
- جزر القمر: 2,235 كم²
هذا التفاوت الكبير في المساحة يوضح التنوع الجغرافي والاقتصادي والسياسي بين الدول العربية، ويبين كيف استطاعت بعض الدول الصغيرة أن تتحول إلى مراكز اقتصادية هامة، بينما تواجه الدول الكبرى تحديات كبيرة في توزيع السكان والموارد على أراضٍ شاسعة.
