تطرّقت وسائل إعلام سورية رسمية إلى الاتفاقية الأولى من نوعها، والتي تم توقيعها بين سوريا وشركة “ميدوسا” الإسبانية، لإنزال أول كابل بحري دولي للاتصالات في البلاد. ووفقاً للتقارير المنشورة، من المنتظر أن يشكل المشروع خطوة نحو تعزيز البنية التحتية الرقمية وربط سوريا بالشبكات العالمية عبر البحر الأبيض المتوسط.
وحسب ما نقلته المصادر ذاتها، فإن الكابل الجديد لشركة “ميدوسا” الإسبانية يُتوقع أن يساهم في تحسين جودة الإنترنت وزيادة السعة الدولية لنقل البيانات، مما يدعم قطاع الاتصالات ويواكب التحولات الرقمية التي تشهدها المنطقة. المشروع يأتي في إطار خطة وطنية لرفع كفاءة الربط الدولي والحد من العزلة التكنولوجية التي فرضتها سنوات الحرب والعقوبات.
الكابل البحري، الذي يحمل اسم “Medusa Submarine Cable”، تُشرف عليه شركة Afr-IX Telecom الإسبانية بالشراكة مع عدد من الهيئات الأوروبية والمتوسطية. ويمتد المشروع على مسافة تقارب (8,700 كيلومتر) ليربط شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط، مرورًا بعدة دول مثل إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، مصر، قبرص، واليونان، مع إمكانية توسيع نقاط الإنزال نحو دول إضافية.
