توصلت جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا إلى اتفاق اقتصادي جديد في العاصمة الأمريكية واشنطن، في خطوة تسعى من خلالها الإدارة الأمريكية إلى دعم مسار السلام الإقليمي وتعزيز الاستثمارات الغربية في منطقة البحيرات الكبرى.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أن الاتفاق، الذي تم توقيعه بالأحرف الأولى من قبل فرق فنية عن البلدين، يُشكّل إطارًا للتكامل الاقتصادي الإقليمي، يهدف إلى تطوير مجالات التعاون في الاستثمار والتنمية والبنية التحتية المشتركة. ومن المنتظر أن يُوقع رئيسا الدولتين رسميًا على الاتفاق خلال زيارة مرتقبة إلى البيت الأبيض، يُرجّح أن تُعقد منتصف نوفمبر الجاري، دون تحديد تاريخ نهائي بعد.
ويأتي هذا الاتفاق استكمالًا لتفاهمات اتفاق واشنطن للسلام الموقع في جوان الماضي، والذي نصّ على انسحاب القوات الرواندية من شرق الكونغو خلال فترة لا تتجاوز 90 يومًا، إلى جانب تنفيذ عمليات عسكرية مشتركة ضد جماعة القوات الديمقراطية لتحرير رواندا المسلحة المتمركزة شرق البلاد.
وأشار البيان الأمريكي إلى أن تنفيذ الاتفاق الاقتصادي مرهون بالتقدم الفعلي في تطبيق الالتزامات الأمنية السابقة، في ظل تأخر واضح في إحراز نتائج ميدانية ملموسة، وفق ما أقرّت به اللجنة المشتركة للإشراف على تنفيذ الاتفاق.
وتُعدّ منطقة شرق الكونغو من أغنى المناطق الإفريقية بالمعادن الإستراتيجية، مثل الذهب والكوبالت والليثيوم والنحاس والتنتالوم، ما يجعلها محور اهتمام القوى الغربية الساعية لضمان استقرارها وتنمية اقتصادها المحلي.
المصدر: رويترز
