في مبادرة تعيد وصل الحاضر بجذور المكان، أطلقت الجمعية الولائية “خلود” للأنشطة الشبانية بالشلف مشروعًا ثقافيًا طموحًا يحمل اسم “كارتينا”، في إشارة إلى الاسم التاريخي لمدينة تنس، ضمن رؤية تهدف إلى إدماج الشباب في جهود ترقية الموروث الثقافي عبر الوسائط الرقمية.
مشروع “كارتينا”، الممول من وزارة الثقافة والفنون، يطمح إلى إبراز التراث المادي واللامادي للمنطقة من خلال تحويله إلى محتوى بصري يُنشر على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي مرحلته الأولى، سيتم تكوين 50 شابًا في تقنيات التصوير والمونتاج والإخراج، ضمن دورة تكوينية تمتد أسبوعين بمقر ملحقة القطاع الثقافي بتنس، لتأهيلهم لإنتاج سلسلة فيديوهات تحت شعار “ابقَ في دارك وتعرف على موروث بلادك”.
ويمتد المشروع ليشمل تنظيم معارض للمنتجات الحرفية المحلية احتفاءً بـ اليوم الوطني للحرفي (9 نوفمبر)، إلى جانب أنشطة ميدانية وتكريمات بمناسبة ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر، تتوّج بتقديم جائزة لأحسن فيديو ترويجي للموروث الثقافي. كما يتضمن البرنامج توأمة ثقافية مع جمعية فنية، ويومًا دراسيًا حول القيمة الاقتصادية للتراث، إلى جانب مسابقة لأحسن طبق كسكسي وزيارات استكشافية للمواقع الأثرية بالمنطقة.
يمتد المشروع من 1 نوفمبر إلى 18 ديسمبر 2025، ويُنتظر أن يسهم في تمكين الشباب والمرأة الحرفية من لعب دور فاعل في حفظ التراث وتثمينه، وتعزيز التبادل الثقافي والسياحي داخل الولاية. وهكذا، لا يكتفي “كارتينا” بإحياء الذاكرة، بل يسعى إلى نقلها إلى العالم الرقمي، حيث يصبح الموروث أداة للتجديد والتواصل عبر الأجيال.
