سجلت مصالح الجمارك الجزائرية ارتفاعاً قياسياً في كميات الأقراص المهلوسة المحجوزة خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية، إذ تجاوز عددها (16.281.455) قرصاً عبر كامل التراب الوطني، بزيادة قدرها (149.2) بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024، وفق بيان صادر عن المديرية العامة للجمارك.
وأوضح البيان أن حجز أزيد من 16 مليون قرص مهلوس نُفذت في إطار حماية الصحة العامة ومكافحة الاتجار غير المشروع بالمؤثرات العقلية، مشيراً إلى أن الكميات المحجوزة كانت موزعة على (313) قضية أسفرت عن توقيف (523) شخصاً. ففي حين بلغ عدد الأقراص المضبوطة سنة 2024 حوالي (6.534.476) قرصاً، تضاعف الرقم بشكل لافت خلال الفترة الممتدة بين يناير وسبتمبر 2025.
وترى المديرية العامة للجمارك أن هذه النتائج تعكس “تكثيفاً للعمليات الرقابية والاستهدافية”، خاصة في المناطق الحدودية والمنصات اللوجستية والنقاط الحساسة، مؤكدة أن الارتفاع في عدد المحجوزات يعود إلى فعالية أنظمة التحليل والمراقبة وإدارة المخاطر، إضافة إلى تعزيز القدرات العملياتية لفرق الجمارك وتطوير التنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية.
أما من حيث التوزيع الجغرافي، فقد سُجلت أكبر الكميات في المديريات الجهوية لورقلة بـ(3.95) مليون قرص، تليها إيليزي بـ(3.88) مليون، ثم سطيف بـ(1.92) مليون، والشلف بـ(1.82) مليون قرص. وتوضح هذه الأرقام “يقظة متزايدة في المناطق الاستراتيجية وتعبئة دائمة للفرق الجمركية”.
وفي ختام بيانها، أكدت المديرية العامة للجمارك التزامها “بمواصلة مكافحة كافة أشكال الاتجار غير المشروع، حماية للمجتمع، ومساهمة في تعزيز الأمن الوطني”.
المصدر: المديرية العامة للجمارك الجزائرية
