أكد مسؤول في البيت الأبيض، في تصريح لوكالة رويترز، أن الولايات المتحدة لن تشارك بأي مسؤولين رفيعي المستوى في قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب 30 COP30)، المقرر انعقادها الأسبوع المقبل بمدينة بيليم البرازيلية الواقعة في منطقة الأمازون، وهي القمة التي تستمر على مدار أسبوعين لمناقشة مستقبل الجهود الدولية لمواجهة التغير المناخي.
يُعقد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 30) في مدينة بيليم البرازيلية، الواقعة في قلب غابة الأمازون، خلال عام 2025. ويُعد هذا المؤتمر محطة محورية في الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي، إذ تسعى الدول المشاركة إلى تقييم مدى التقدم في تنفيذ “اتفاق باريس للمناخ” ووضع خطط جديدة لتقليص الانبعاثات الكربونية وتحقيق العدالة المناخية. اختيار بيليم كموقع للحدث يحمل رمزية قوية، باعتبار الأمازون أحد أهم النظم البيئية المهددة في العالم، ويمثل “رئة الكوكب” التي تمتص كميات ضخمة من ثاني أكسيد الكربون.
وتأمل البرازيل، المستضيفة، في أن يكون المؤتمر فرصة لإبراز دورها المتجدد في قيادة الجهود المناخية العالمية، بعد سنوات من الجدل حول سياسات إزالة الغابات. من المتوقع أن يجمع “كوب 30” قادة أكثر من 190 دولة، إلى جانب ممثلين عن منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والعلماء، لمناقشة التزامات جديدة تتعلق بالتمويل المناخي وحماية الغابات والانتقال إلى الطاقات النظيفة. كما يُنتظر أن تشكل بيليم نقطة انطلاق نحو مرحلة أكثر طموحًا في المسار الدولي لمواجهة أزمة المناخ العالمية.
وأوضح المصدر الأمريكي أن الرئيس دونالد ترامب عبّر بشكل واضح عن مواقفه تجاه السياسات المناخية متعددة الأطراف، حيث وصف في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي ظاهرة تغير المناخ بأنها “أكبر عملية خداع في العالم”، منتقدًا الدول التي تبنت سياسات مناخية “أرهقت اقتصاداتها”، على حد تعبيره.
كما أشار المسؤول إلى أن الرئيس الأمريكي يفضل التركيز على “شراكات الطاقة” ضمن اتفاقيات تجارية وسلام، بدلاً من الالتزامات البيئية الدولية، مؤكداً أن واشنطن ماضية في الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ ابتداءً من يناير 2026.
