أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً واسعًا بعد أن أعلن نيّته “التدخل عسكريًا في نيجيريا لمحو الإرهابيين الإسلاميين”، متّهمًا حكومة أبوجا بالتقاعس عن حماية المسيحيين من هجمات مسلّحة، وفق ما نقلته وسائل إعلام أمريكية.
ترامب، الذي ألقى خطابًا حادّ اللهجة خلال فعالية في تكساس، قال إن الولايات المتحدة “لن تبقى متفرجة” على ما وصفه بـ”القتل الجماعي للمسيحيين في نيجيريا”، مؤكّدًا أنه وجّه تحذيرًا إلى وزارة الدفاع للاستعداد “لخيار التدخل المباشر” إذا استمرّت الهجمات. وأضاف أنه سيوقف “فورًا كل المساعدات الأمريكية لنيجيريا” في حال عدم اتخاذ إجراءات عاجلة.
وجاءت تصريحاته في وقت تواجه فيه نيجيريا تصاعدًا في أعمال العنف التي تنسبها السلطات إلى جماعات مسلّحة مثل “بوكو حرام” و”ولاية غرب إفريقيا”، في مناطق يشترك فيها المسلمون والمسيحيون على حد سواء. وقد ردّت الحكومة النيجيرية على تهديدات ترامب مؤكدة أنّ البلاد “تحمي مواطنيها دون تمييز ديني”، ووصفت تصريحاته بأنها “مضلّلة وغير مسؤولة”.
محللون رأوا في لهجة ترامب محاولة لاستمالة القاعدة الإنجيلية داخل الولايات المتحدة، بينما اعتبر آخرون أن الحديث عن “تدخل عسكري” في بلد بحجم نيجيريا يحمل أبعادًا سياسية ودينية معقدة، قد تُعيد التوتر في العلاقات الأمريكية الإفريقية.
المصدر: ; وسائل اعلام
