أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قلقه من تزايد حدة أزمة الموارد المائية على المستوى العالمي، مشيرًا إلى أن هذه القضية باتت تمثل تهديدًا متصاعدًا للاستقرار الاقتصادي والأمني، خاصة في المناطق المجاورة لروسيا.
وقال بوتين، خلال اجتماع مخصص لقضايا البيئة والتنمية المستدامة، إن العالم يواجه “تحديًا استراتيجيًا” يتمثل في تراجع كميات المياه العذبة وتلوث الأنهار والبحيرات، لافتًا إلى أن هذه الظاهرة قد تتسبب في “نزاعات حقيقية” بين الدول إذا لم تُتخذ إجراءات جماعية فعالة لإدارتها.
وأوضح الرئيس الروسي أن بعض دول الجوار، خصوصًا في آسيا الوسطى، تواجه ضغوطًا بيئية متزايدة نتيجة التغيرات المناخية والتوسع الصناعي غير المنظم، داعيًا إلى تعزيز التعاون الإقليمي في مجال إدارة الموارد المائية المشتركة. وأضاف أن موسكو مستعدة لدعم المشاريع الإقليمية التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية للمياه، سواء عبر الاستثمار أو تبادل الخبرات التقنية.
وشدد بوتين على أن الأمن المائي أصبح جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي، مؤكّدًا أن روسيا ستعمل على تطوير سياساتها البيئية بما يضمن حماية مواردها الطبيعية للأجيال القادمة.
المصدر: وسائل اعلام روسية
