استقر الدولار الأمريكي اليوم الثلاثاء عند مستويات مرتفعة هي الأعلى منذ ثلاثة أشهر، مدعومًا بتراجع توقعات المستثمرين بشأن خفض أسعار الفائدة في ديسمبر، بعد انقسام مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول تقييمه لمؤشرات الاقتصاد والمخاطر المستقبلية.
وسجل الين الياباني 154.38 مقابل الدولار في التعاملات الآسيوية المبكرة، مقتربًا من أدنى مستوى له في ثمانية أشهر ونصف، ما أعاد إلى الأذهان تدخلات طوكيو السابقة لدعم العملة في عامي 2022 و2024. كما تراجع اليورو إلى 1.1498 دولار، فيما بلغ الجنيه الإسترليني 1.312 دولار، وارتفع مؤشر الدولار 0.1 بالمئة إلى 99.99، وهو أعلى مستوى له منذ ثلاثة أشهر.
ويأتي هذا الأداء في ظل غياب البيانات الاقتصادية الرسمية بسبب الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، ما دفع المستثمرين للاعتماد على بيانات مؤسسات خاصة مثل “إيه.دي.بي” و“معهد إدارة التوريد”، الذي أظهر استمرار انكماش القطاع الصناعي للشهر الثامن على التوالي.
ويرى محللون أن رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يتجنب الانصياع لضغوط الأسواق المطالبة بخفض سريع للفائدة، رغم تباطؤ النمو الصناعي واستمرار هشاشة سوق العمل.
أما في اليابان، فقد أبقى بنك اليابان على أسعار الفائدة دون تغيير، فيما يُتوقع بقاء الين تحت ضغط ما لم يتجه البنك نحو تشديد مفاجئ للسياسة النقدية.
في المقابل، ظل الذهب دون مستوى (4000) دولار للأوقية، متراجعًا بنسبة 0.2 بالمئة إلى 3992.23 دولار في المعاملات الفورية، بينما انخفضت العقود الآجلة لتسليم ديسمبر 0.3 بالمئة إلى 4001.40 دولار. وأشار محللون إلى أن قوة الدولار تمثل “شوكة في خاصرة الذهب”، في ظل تراجع رهانات المستثمرين على خفض إضافي للفائدة خلال العام.
كما ارتفعت الفضة بنسبة 0.1 بالمئة إلى 48.12 دولار للأوقية، والبلاتين إلى 1566.60 دولار، بينما تراجع البلاديوم واحدًا بالمئة إلى 1430.31 دولار.
المصدر: رويترز