أكد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة السابق، في منتدى نظمته مؤسسة “وطني” بالجزائر العاصمة، على أهمية التمسك بقيم نوفمبر لتعزيز الجبهة الداخلية للجزائر في مواجهة التحديات الراهنة. جاء ذلك تزامنًا مع الذكرى الـ71 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، في إطار المنتدى الذي حمل عنوان “روح نوفمبر والسيادة الشاملة.. نحو مقاربة تكاملية بين السياسة والاقتصاد”.
وشدد قوجيل على أن الأجيال الحالية والمقبلة مطالبة بمواصلة مسيرة الشهداء والمجاهدين، والحفاظ على وحدة الوطن عبر الاقتداء بالقيم النوفمبرية، مؤكدًا ضرورة اليقظة أمام محاولات الإساءة للجزائر من الخارج، ودور الإعلام في الدفاع عن مصالح البلاد.
كما تناول قوجيل أبرز المحطات التاريخية للثورة التحريرية، مؤكدًا أن مرحلة البناء ما بعد الاستقلال أظهرت قدرة الجزائر على تأميم المنشآت الوطنية وإرساء مؤسسات الدولة خلال فترة قصيرة، مشيرًا إلى أن الثورة هي الأساس الذي يقوم عليه نجاح الجزائر اليوم.
وعلى الصعيد الدولي، أكد قوجيل دعم الجزائر الثابت للقضيتين الفلسطينية والصحراوية، ورفض أي تدخلات خارجية في مصير الشعب الصحراوي، منتقدًا تجاوزات نظام المغرب وانتهاكاته للأعراف الدولية.
من جانبه، أكد رئيس مؤسسة “وطني”، محمد مفلاح، أن قوجيل يعد شخصية مؤثرة في مسار الجزائر الوطني، مشيرًا إلى أهمية السير على نهجه لتعزيز الالتزام الوطني والتنمية المستدامة. وفي ختام المنتدى، تم تكريم صالح قوجيل تقديرًا لمسيرته المشرفة في خدمة الوطن.
