أحيت جمعية «الفخارجية» للموسيقى الأندلسية، الخميس الماضي بالعاصمة الجزائر، حفلاً موسيقياً تكريمياً للشيخ عبد الوهاب نفيل، الرئيس السابق للجمعية وأحد أعمدة هذا الفن العريق.
وشارك في حفل تكريم عبد الوهاب نفي نحو ثلاثين موسيقياً، قدموا عرضاً امتد لساعتين، تضمن عروضاً لفرق الأطفال والبالغين، إلى جانب مشاركة استثنائية للمطربة نوال مبارك، وكذلك “recital” للموسيقار زروك مقداد.
الحفل جرى تحت قيادة المايسترو ياسين فرحاوي، رئيس الجمعية وتلميذ كبار أساتذة الموسيقى الأندلسية مثل عبد الكريم دالي وسيد أحمد سري، استعرض العازفون مجموعة من المقاطع الشهيرة، منها «سلي همومك» و«يا قلبي خلي الحال» و«شمس العشية». وفي الجزء الثاني، قدمت الطبقة العليا عروضاً بصوت نوال مبارك، قبل أن تتولى أوركسترا زروق مقداد الاستعراض الأخير، تكريماً لروابط الصداقة والفن مع عبد الوهاب نفيل.
وخلال الحفل، تم تكريم الفنان البالغ من العمر 84 عاماً بحضور أفراد عائلته، مع الإشارة إلى غيابه لأسباب صحية. ويُذكر أن نفيل ترأس الجمعية لمدة 32 سنة (1992-2024)، وترك بصمة واضحة من خلال دعمه لتكوين الموسيقيين الشباب. منذ تأسيسها سنة 1981، تواصل جمعية «الفخارجية» جهودها في الحفاظ على الموسيقى الأندلسية الكلاسيكية وتعزيز مكانتها عبر تدريب الجيل الجديد من الفنانين.