أكد عميد جامع الجزائر، محمد المأمون القاسمي الحسني، اليوم الاثنين بولاية الوادي، على أهمية تجديد الخطاب الديني وتحسين أدواته من أجل تطوير خطاب مسجدي مستنير يقوم على رؤية معرفية شاملة.
جاء ذلك خلال محاضرته الموسومة بـ “الخطاب المسجدي الرسالي في ظل التغييرات الفكرية المعاصرة” بجامعة الشهيد حمة لخضر، حيث شدد القاسمي الحسني على ضرورة التأصيل لصناعة خطاب ديني أصيل يسعى لترقية الحياة الروحية للفرد والمجتمع.
وأشار إلى أن القاسمي الحسني، الخطاب المسجدي يجب أن يجمع بين التيسير في الفتوى والتبشير في الدعوة، وأن يكون مبنياً على رؤية معرفية شاملة تراعي فقه الأولويات والمقاصد والمآلات، وتخاطب القلب والعقل معاً، مع الحفاظ على التوازن بين الدين والعلم، والأصالة والمعاصرة.
كما دعا إلى تحصين المرجعية الدينية الجامعة من الفكر المتطرف الذي يستغل التأويلات الخاطئة للدين، مؤكداً أن مواجهة هذه التحديات تتطلب جهوداً تعليمية وتربوية مستنيرة.
وتناول القاسمي الحسني في محاضرته أخلاق العلماء وطلاب العلم والمعلمين والمتعلمين، ودورهم في نشر المعرفة والفضيلة ضمن مرجعية دينية موحدة، منبهاً إلى ضرورة نبذ الأفكار الدينية الوافدة الغريبة عن المجتمع وخصوصياته، معتبراً ذلك جزءاً من جهاد نشر الوعي والقيم والأخلاق.
المصدر: وأج



















