وجهت مجموعة “حنظلة” الإلكترونية أول تهديد مباشر، مستخدمة عبارة “سأنتقم لمقتل قاسم سليماني” في رسائلها الأخيرة، ما يعكس انتقالها من مجرد هجمات سيبرانية إلى تبنّي خطاب سياسي يرتبط بملف إقليمي حساس.
و أفادت تقارير إعلامية عبرية بأن مجموعة الهاكرز الايرانية و التي تُعرف باسم “حنظلة” وجهت تهديدات بالقتل إلى أحد موظفي الصناعات العسكرية في إسرائيل، ما أثار حالة قلق أمني كبيرة وأدى إلى توجيه أصابع الاتهام إلى جهات إيرانية.
وبحسب موقع i24NEWS الإسرائيلي، تلقى أحد الموظفين المدرجين في القائمة التي تم تسريبها مؤخرا لأسماء وعناوين موظفين وأكاديميين بارزين، رسالة تهديد مباشرة عبر بريده الإلكتروني الشخصي، جاء فيها: “أقسم أنني سأنتقم لمقتل بطلنا قاسم سليماني بكل قوتي. قد آتي الآن، أو غدا ليلا، أو في يوم آخر. لن تتمكنوا من الهرب”.
ونشرت المجموعة الهكرز الإيرانية “حنظلة” المعلومات الشخصية للمدرجين على موقع إلكتروني خاص، مع عرض مكافأة تصل إلى (100 ألف دولار) لأي شخص يلحق “أذى جسدياً” بأحد المستهدفين.
وقالت خبيرة الجرائم الإلكترونية، لي عياش، إن التسريب يتجاوز الهجمات السيبرانية التقليدية، لأنه يجمع بين اختراق البيانات والتحريض على العنف، ما يضع سلامة الأفراد المعنيين تحت تهديد مباشر.
وتضمنت القائمة، بالإضافة إلى العاملين في قطاع الدفاع، شخصيات أكاديمية بارزة، اتهمتها المجموعة بـ”الضلوع في الإبادة بحق الفلسطينيين”، ومن بينهم البروفسور داني حايموفيتش، رئيس جامعة بن غوريون، والبروفيسورة شيكما بريسلار، الناشطة في معهد “وايزمان” للعلوم.
و في 3 جانفي 2020، قُتل اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، في ضربة جوية أمريكية بالقرب من مطار بغداد الدولي بالعراق. الهجوم استهدف موكب سليماني باستخدام طائرات مسيرة، وأسفر عن مقتله بالإضافة إلى أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وعدد من مرافقيه.
وبررت الولايات المتحدة العملية بأنها جاءت ردًا على سلسلة هجمات نفذتها الميليشيات المدعومة من إيران ضد مصالح أمريكية في العراق والمنطقة، واصفة سليماني بأنه العقل المدبر لهذه العمليات التي تهدد الأمن الأمريكي وحلفاء واشنطن في الشرق الأوسط.
