أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الهولندية (إن.أو.إس) وقف نشاطها على منصة إكس التابعة لإيلون ماسك، موضحة أن بيئة المنصة لم تعد تتوافق مع رؤيتها التحريرية ولا مع المعايير التي تعتمدها في تقديم الأخبار على شبكات التواصل الاجتماعي.
وجاء هذا القرار بعدما لاحظت الهيئة تزايدًا كبيرًا في حجم التعليقات المليئة بالكراهية وانتشار المعلومات المضللة على المنصة، حتى داخل التفاعلات المرتبطة بمحتواها الإخباري.
وأشارت الهيئة إلى أن استمرارها في النشر على إكس قد يجعلها، من دون قصد، جزءًا من دورة إعادة إنتاج تلك المعلومات المضللة، وهو ما يدفعها إلى إعادة تقييم حضورها الرقمي.
وتعد الهيئة من أبرز المؤسسات الإعلامية الهولندية، ويبلغ عدد متابعي حسابها الرئيسي على المنصة 2.4 مليون متابع، ما يبرز أهمية القرار وتأثيره في النقاش الدائر حول دور منصات التواصل في تداول الأخبار.
ولم تُصدر منصة إكس أي تعليق بشأن هذا القرار حتى الآن، في ظل استمرار الجدل حول سياسات الإشراف على المحتوى منذ استحواذ ماسك عليها. في المقابل، أكدت الهيئة أنها ستواصل نشاطها على منصات أخرى مثل تيك توك وإنستغرام ويوتيوب وواتساب، معتبرة أن هذه القنوات تتيح بيئة أكثر توازنًا لنشر الأخبار والتفاعل مع الجمهور.
ويأتي هذا التطور بعد خطوات مماثلة قام بها مؤسسات إعلامية أخرى، من بينها صحيفة “الغارديان” البريطانية التي توقفت قبل عام عن النشر على إكس، مرجعة ذلك إلى انتشار محتوى “مزعج” يتضمن عنصرية ونظريات مؤامرة.
المصدر: رويترز.
