شبكة الصرف الصحي بلغت 97 ألف كيلومتر

كشف مسؤول بوزارة الري أن الجزائر تعتمد شبكة موحدة للصرف الصحي ومياه الأمطار تغطي نحو 93٪ من التراب الوطني، و96٪ من المناطق الحضرية، بطول إجمالي يصل إلى 97 ألف كيلومتر، في مؤشر على جهود الدولة لتقوية البنية التحتية وحماية المدن من آثار الأمطار الغزيرة.

وأوضح شريف عيسيو، مدير التطهير والوقاية من مخاطر الفيضانات، أن خدمات الصرف الصحي متوفرة بنسبة 100٪ مقارنة بواقع 76٪ للدول الإفريقية المجاورة، وأن مشروع الفصل بين شبكات الصرف الصحي ومياه الأمطار جارٍ تنفيذه في المدن الجديدة.

على صعيد مكافحة الفيضانات، تم حصر 13.500 نقطة سوداء في الوطن، ضمن استراتيجية وطنية منذ 2020 شملت تحديد 850 موقعاً خطراً. وجرى إنجاز الدراسات التقنية في 16 ولاية، فيما تتواصل الأشغال في 14 ولاية، وانطلقت المشاريع في 11 ولاية إضافية. وقد ساهمت برامج تقليص ارتفاع منسوب المياه القذرة في ولايتي الوادي وورقلة في الحد من تلوث المياه الجوفية.

وفي القطاع الفلاحي، بدأت الوزارة تطبيق توجيهات رئيس الجمهورية لاستعمال المياه المعالجة في الزراعة والصناعة والخدمات، مع إنجاز أو الشروع في 21 مشروعاً، منها 18 محطة لمعالجة المياه، وإعادة تشغيل 27 محطة متوقفة، وبناء 75 محطة جديدة، لتصل القدرة المستقبلية لمعالجة المياه إلى مليار متر مكعب سنوياً خلال العامين المقبلين، مع تخصيص 110 ملايين متر مكعب حالياً لسقي المحاصيل الزراعية.

وأكد عيسيو أن الجزائر تواجه منذ نحو عشرين سنة تغيرات مناخية أدت إلى زيادات غير مسبوقة في كميات الأمطار، ما أثر على شبكات الصرف الصحي، مشيراً إلى اعتماد سياسة وقائية تشمل تنظيف القنوات ومجاري المياه لتفادي الانسداد والفيضانات، لا سيما في فصلي الخريف والشتاء. كما أشار إلى حادث بلدية بئر مراد رايس بالجزائر العاصمة، حيث سجلت 72 ملم أمطار خلال ساعتين، أي ما يعادل أمطار أسبوعين في الظروف الطبيعية، مؤكداً أن عمليات التطهير تُبرمج دورياً مع تحديث المخططات لمواكبة التغيرات المناخية والتوسع العمراني.

وحذر المسؤول من تأثير السلوكيات غير الحضارية لبعض المواطنين، مثل رمي النفايات والأتربة في المجاري، والتي تزيد من تعقيد مشكلة الفيضانات.

المصدر: إذاعة الجزائر

Exit mobile version