البويرة…الزيتون رافد اقتصادي

تحتفل ولاية البويرة (الجزائر) باليوم العالمي لشجرة الزيتون، المصادف لـ26 نوفمبر، حيث تظل هذه الشجرة رمزًا للفخر والاستدامة الغذائية للعديد من العائلات الريفية. ويؤكد الفلاحون أن الزيتون وزيته يضمنان الاكتفاء الغذائي للعائلات لسنوات طويلة.

السيد محمد، فلاح يبلغ من العمر 82 عامًا من قرية صماش بالبويرة ، يقول إن “شجرة الزيتون رمز فخر في منطقتنا، إذ أن ثمارها وزيتها مكنت العديد من العائلات في الماضي واليوم من ضمان أمنها الغذائي”، مشيرًا إلى أن “زيت الزيتون عنصر أساسي في تقاليدنا الغذائية وحضوره يكاد يكون ضروريًا”.

وتشكل حملة جني الزيتون بالجزائر الانطلاقة الفعلية للموسم الفلاحي. ولفتت السيدة نا وردية، من قرية أغويلال، إلى أهمية التقاليد رغم التراجع المسجل في الإنتاج خلال السنوات الأخيرة بسبب نقص التساقطات المطرية، مستذكرة جهود الاستعمار الفرنسي لتخريب الأشجار خلال الماضي.

وأكدت أن “شجرة الزيتون ترمز لحياتنا وكرامتنا”، مشيرة إلى أن الزيت المستخلص من ثمارها يُستخدم في الطهي، وصناعة مواد العناية بالجسم، وتحضير عقاقير وأدوية للعلاج والجروح، بالإضافة إلى الأخشاب والأوراق التي لها استخدامات متعددة.

تحتل زراعة الزيتون في البويرة حوالي 36 ألف هكتار، وتشكل مصدر رزق أساسي للعديد من الأسر الريفية والجبلية، مع تصدير الفائض محليًا ودوليًا. وأوضح الخبير أرزقي تودرث أن الولاية تلبي الطلب المحلي والوطني، وتصدر زيت الزيتون إلى كندا وأوروبا، عبر معاصر معروفة مثل “إيثري أوليف”، و”عادل عكوش”، و”علي بلعربي”.

وأشار تودرث إلى أن شجرة الزيتون لا تمثل فقط موردًا اقتصاديًا، بل أيضًا رمزًا للاجتماع والتكتل، حيث يجتمع أفراد العائلات الريفية كل موسم فلاحي، ما يعزز التعاون والتضامن بين السكان.

المصدر: واج

Exit mobile version