دعا عدد من المدعين العامين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في 35 ولاية أمريكية إضافة إلى مقاطعة كولومبيا، قادة الكونغرس إلى عدم عرقلة القوانين المحلية الخاصة بتنظيم الذكاء الاصطناعي، محذرين من “عواقب وخيمة” في حال عدم وضع إطار قانوني فعّال.
ويأتي هذا التحذير وسط خلاف متصاعد بين الولايات وإدارة الرئيس دونالد ترامب حول التنظيم المستقبلي لهذه التقنية، التي تخشى الولايات أن تسبب إصابات ووفيات نتيجة الاستخدام غير المنضبط لروبوتات الدردشة.
وقالت المدعية العامة لنيويورك، ليتيتيا جيمس، التي قادت هذه الجهود إلى جانب ولايات نورث كارولاينا ويوتا ونيوهامبشير، إن لكل ولاية الحق في سن وتطبيق لوائح الذكاء الاصطناعي لحماية سكانها. وأضافت أن الكونجرس لم يضع بعد معايير وطنية واضحة، ما يجعل أي محاولة لعرقلة قوانين الولايات “تهدد سلامة المجتمعات”.
وطالب المدعون شركات التكنولوجيا الكبرى، من بينها أوبن إيه.آي المطورة لروبوت الدردشة تشات جي.بي.تي، وجوجل وميتا، إضافة إلى شركة رأس المال المغامر أندريسن هورويتز، بوضع معايير وطنية موحدة بدل نظام متباين بين الولايات الخمسين.
وأكد المدعون استعدادهم للتعاون مع الكونجرس في سبيل وضع تشريعات عملية، مشيرين إلى أن بعض الولايات اتخذت بالفعل إجراءات لحظر استخدام الذكاء الاصطناعي في توليد صور جنسية دون موافقة الأفراد، وتقييد استخدامه في الإعلانات السياسية، والحد من استخدام شركات التأمين له عند دراسة مطالبات الرعاية الصحية.