جنوب أفريقيا تعزز صادرات الفحم إلى إسرائيل بعد حظر كولومبيا

أظهرت بيانات حديثة من كيبلر ومجموعة بورصات لندن ودي.بي.إكس للسلع أن شركات تعدين في جنوب أفريقيا عززت صادرات الفحم الحراري إلى إسرائيل، بعد أن فرضت كولومبيا، المورد الرئيسي سابقًا، حظرًا كاملًا على الشحنات في أغسطس الماضي. ويأتي هذا الإجراء الكولومبي على خلفية اتهامات إسرائيلية بارتكاب عمليات قتل جماعي في غزة، فيما اتهمت جنوب أفريقيا إسرائيل بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية، وهو ما رفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأظهرت بيانات كيبلر أن صادرات الفحم الكولومبي إلى إسرائيل تراجعت إلى الصفر في الأشهر الثلاثة المنتهية في نوفمبر، بعد تشديد بوجوتا الحظر على جميع الإمدادات المدرجة في صفقات طويلة الأجل. وفي المقابل، ارتفعت صادرات جنوب أفريقيا بنسبة 87 بالمئة خلال الفترة نفسها لتصل إلى 474 ألف طن، مع خطط لشحن نحو 170 ألف طن إضافية هذا الشهر. وأكدت بيانات رسمية صادرة عن دائرة الإيرادات الجنوب أفريقية أن صادرات الفحم إلى إسرائيل سجلت أكبر مستوى لها في ثلاثة أشهر منذ فبراير 2017، مسجلة 667442 طنا في الأشهر الثلاثة حتى أكتوبر.

وقال باتريك بوند، مدير مركز التغيير الاجتماعي بجامعة جوهانسبرج، إن صادرات الفحم من جنوب أفريقيا إلى إسرائيل منذ عام 2023 تظهر تناقضًا بين الخطاب السياسي والممارسة الاقتصادية، مشيرًا إلى أن أكثر من عشرة مصدرين يشحنون الفحم إلى إسرائيل. ولم تعلق وزارة المناجم في جنوب أفريقيا على الموضوع، فيما أشار وزير التجارة العام الماضي إلى أن أي عقوبات قد تتعرض للطعن بموجب قواعد منظمة التجارة العالمية.

من المتوقع أن تصل صادرات جنوب أفريقيا إلى أعلى مستوياتها منذ 2017 خلال عام 2025، متجاوزة حصة 55 بالمئة من سوق الفحم الإسرائيلي المنقول بحريًا، بينما ستستحوذ كولومبيا على نحو 42 بالمئة من واردات إسرائيل التي تبلغ مليوني طن. وأكد ألكسندر كلود، الرئيس التنفيذي لشركة دي.بي.إكس في لندن، أن صادرات كولومبيا ستظل قريبة من الصفر على المدى القريب والمتوسط، مع إعادة توجيه الإنتاج لمشترين آخرين.

من جهتها، أعلنت إسرائيل أن الفحم سينتهي تدريجيًا كمصدر رئيسي للطاقة بحلول 2027، مع الانتقال إلى الغاز الطبيعي، ليصبح الفحم خيارًا احتياطيًا في حالات الطوارئ فقط.

المصدر: رويترز

Exit mobile version