شن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن غارة جوية محدودة على ميناء المكلا، وذلك بعد تحذير المجلس الانتقالي الجنوبي، الجماعة الانفصالية الرئيسية في جنوب اليمن، من تحركات عسكرية في محافظة حضرموت بشرق البلاد.
وذكر التحالف أن الغارة استهدفت سفينتين قادمتين من ميناء الفجيرة بالإمارات، دخلتا ميناء المكلا دون تصاريح رسمية، وقام طاقمهما بتعطيل أنظمة التتبع وإنزال كمية كبيرة من الأسلحة والعربات القتالية لدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي. وأوضح التحالف أن العملية لم تسفر عن سقوط قتلى أو مصابين أو أضرار جانبية.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف، اللواء الركن تركي المالكي، إن العملية جاءت بناءً على طلب من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، لـ”اتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين في محافظتي حضرموت والمهرة، ولما تشكله هذه الأسلحة من خطورة وتصعيد يهدد الأمن والاستقرار”. وأضاف أن الغارة استهدفت بشكل محدد الرصيف الذي أُفرغت فيه حمولة السفينتين.
ويأتي هذا الهجوم بعد تصعيد سابق شنّه المجلس الانتقالي الجنوبي ضد القوات الحكومية المدعومة من السعودية، مما جعل البلدين أقرب من أي وقت مضى إلى صراع شامل.
ويُذكر أن المجلس الانتقالي الجنوبي كان في البداية جزءًا من التحالف السعودي منذ التدخل العسكري في اليمن عام 2015 ضد جماعة الحوثي، قبل أن يسعى لاحقًا للحصول على حكم ذاتي في الجنوب. ومنذ عام 2022، أصبح جزءًا من تحالف يسيطر على المناطق الجنوبية خارج سيطرة الحوثيين، بموجب مبادرة لتقاسم السلطة مدعومة من الرياض.
وتكتسب محافظة حضرموت أهمية استراتيجية، إذ تقع على الحدود مع السعودية وترتبط بها بعلاقات ثقافية وتاريخية، بينما يسيطر الحوثيون على الجزء الشمالي من البلاد بما في ذلك العاصمة صنعاء.
وأكد التحالف أنه سيواصل منع وصول أي دعم عسكري لأي مكون يمني دون التنسيق مع الحكومة الشرعية، في خطوة تهدف إلى ضبط الأوضاع ومنع التصعيد العسكري في الجنوب.
المصدر: رويترز
