حققت مصر خلال الفترة من يوليو 2024 وحتى نهاية عام 2025 نموًا ملحوظًا في صادرات منتجاتها البترولية، حيث تجاوزت قيمتها 3.2 مليار دولار، في مؤشر على تعافي القطاع واستقرار أسواق الطاقة المحلية. وأوضح بيان وزارة البترول والثروة المعدنية أن منظومة المصافي المصرية لعبت دورًا محوريًا في تلبية الطلب المحلي، بإنتاج 34 مليون طن من الخام والمنتجات، تم توفير 30.25 مليون طن منها للسوق المحلي، ما أسهم في تخفيف الاعتماد على الواردات.
وتسارع الوزارة تنفيذ مشروعات استراتيجية أساسية، أبرزها مجمع إنتاج السولار والمنتجات عالية القيمة بأسيوط “أنوبك”، ومشروع مجمع التفحيم وإنتاج السولار بشركة السويس لتصنيع البترول، ما يُتوقع أن يقلص الفاتورة الاستيرادية من السولار بعد اكتمالها.
كما تم توقيع اتفاقيات لتطوير ميناء الحمراء البترولي بمدينة العلمين الجديدة وتحويله إلى مركز إقليمي لتخزين وتداول البترول الخام والمنتجات، بالتعاون مع موانئ الفجيرة الإماراتية، ثاني أكبر مركز عالمي في هذا المجال.
على صعيد البتروكيماويات، تم إطلاق عشرة مشروعات جديدة لتعزيز توطين صناعة المنتجات البترولية وتقليل الفاتورة الاستيرادية، من بينها مشروع إنتاج الصودا آش بالعلمين الجديدة.
وتعكس هذه الخطوات توجه مصر نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتحويل البلاد إلى مركز إقليمي للطاقة، بعد أن سجلت الصادرات البترولية 5.5 مليار دولار في 2024، وفق بيانات الجهاز المركزي للإحصاء، مع التركيز على مشروعات استراتيجية تزيد من القيمة المضافة للقطاع.
المصدر: RT
