ذكرت تقارير إعلامية أن فرنسا أعربت عن عدم رغبتها في المشاركة في المبادرة الأوروبية الهادفة إلى شراء أسلحة أمريكية لصالح أوكرانيا، مفضلة بدلًا من ذلك التركيز على تعزيز صناعتها الدفاعية الوطنية. ويعكس هذا الموقف تمسك باريس بمبدأ “الاستقلال الاستراتيجي الأوروبي”، في وقت تسعى فيه العديد من الدول الأوروبية إلى تنويع مصادر تسليحها وتحديث ترساناتها العسكرية.
وبحسب ما أوردته صحيفة بوليتيكو ، فإن فرنسا تتحفّظ على تخصيص ميزانيات أوروبية لشراء معدات عسكرية من خارج القارة، وتفضّل أن تُوجَّه هذه الموارد لدعم المصانع والشركات الدفاعية داخل الاتحاد الأوروبي. ويأتي هذا القرار الفرنسي على خلفية انتقادات متصاعدة في الداخل حول الاعتماد المفرط على الصناعات الأمريكية في مجال الدفاع.
ويرى مراقبون أن هذا التوجه الفرنسي قد يؤثر على وحدة الصف الأوروبي في دعم كييف، خصوصًا في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، والحاجة إلى تنسيق أكبر بين الحلفاء في الناتو. غير أن باريس تؤكد أن دعمها لأوكرانيا سيبقى قائمًا، لكنه سيتم ضمن مقاربة مختلفة، تعطي الأولوية لما تعتبره “سيادة صناعية أوروبية”.
و أجري الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روتي، زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة يومي الاثنين والثلاثاء 14 و15 جويلية 2025، التقى خلالها بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، لمناقشة سبل تسريع دعم أوكرانيا عسكريًا وتعويض النقص في المخزون الأوروبي من الأسلحة.
وخلال تصريح أدلى به ترامب في مساء الأحد 13 جويلية 2025، أكد أن بلاده ستقوم بتزويد حلفاء الناتو بأسلحة “متطورة للغاية”، تُباع بنسبة تمويل كاملة، على أن يتم تمريرها لاحقًا إلى أوكرانيا في إطار خطة دعم موسعة.
السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، وفي مقابلة مع شبكة CBS يوم الأحد 13 جويلية، صرح بأن الحرب “تقترب من نقطة تحوّل”، مشيرًا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد “تدفقًا قياسيًا للأسلحة” نحو أوكرانيا، ومؤكدًا أن الكرملين “أساء تقدير موقف ترامب”.