فيروز تفقد ابنها، ولبنان يفقد أحد أجرأ فنانيه

غيّب الموت الفنان اللبناني البارز زياد الرحباني يوم الجمعة 25 جويلية 2025 عن عمر ناهز 69 عامًا، وفق ما نقلته وكالة أسوشييتد برس. الراحل ينتمي إلى واحدة من أعرق العائلات الفنية في لبنان والعالم العربي، فهو نجل السيدة فيروز والراحل عاصي الرحباني، ومن أبرز من حمل اسم “الرحابنة” إلى مستويات جديدة من الجرأة الفنية والموقف السياسي.

منذ بداياته في السبعينيات، رسم زياد لنفسه خطًا خاصًا جمع بين الموسيقى والمسرح والنقد الاجتماعي والسياسي، فكانت أعماله انعكاسًا مريرًا وذكيًا لواقع لبنان المتقلّب. من أبرز مسرحياته التي بقيت راسخة في ذاكرة الجمهور: “بالنسبة لبكرا شو؟” (1978)، “فيلم أميركي طويل” (1980)، و*”أنا مش كافر”* (1996)، بينما حملت ألبوماته الموسيقية طابعًا تأمليًا تمرديًا كما في “إيه في أمل” (2010).

امتدت تجربته لتشمل الكتابة الصحفية والعمل الإذاعي، إذ ارتبط اسمه بإذاعة صوت الشعب وبعموده الشهير في جريدة الأخبار اللبنانية، كما عُرف بموقفه الداعم للخط اليساري منذ بدايات الحرب الأهلية.

وقد شكلت وفاته نهاية لمسيرة فنية امتدت لنحو نصف قرن، كان خلالها ضميرًا فنيًا ناقدًا للواقع اللبناني والعربي، وصوتًا للأمل الحائر بين العبث والمقاومة.

المصدر: وكالة أسوشييتد برس

Exit mobile version