تخوض السيدة الأولى الفرنسية بريجيت ماكرون مواجهة قضائية في الولايات المتحدة ضد المعلّقة المحافظة كانداس أوينز، بعد أن روجت الأخيرة لادعاءات مثيرة للجدل تزعم أن ماكرون وُلدت ذكراً.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية، بينها PBS NewsHour وThe Independent، أن محامي العائلة، توم كلير، وصف هذه المزاعم بأنها “مزعجة للغاية” وتشكل “إلهاءً” للرئيس الفرنسي عن مهامه. وأكد أن ماكرون وزوجها سيقدمان أدلة قاطعة تشمل شهادة خبيرة علمية متخصصة لتفنيد هذه الادعاءات.
وأضاف كلير أن السيدة الأولى الفرنسية ستخضع لهذه الإجراءات بشكل علني بصرف النظر عن الانزعاج المصاحب لذلك، بما في ذلك تقديم صور تظهرها أثناء حملها وتربية أطفالها، في خطوة وُصفت بأنها غير مسبوقة لقطع الطريق أمام هذه الشائعات.
وكانت كانداس أوينز، التي تمتلك ملايين المتابعين وعملت سابقاً في منصة Daily Wire، قد دفعت بهذه المزاعم إلى العلن، بل وأكدت أنها مستعدة للمخاطرة بمستقبلها المهني على صحة ادعاءاتها.
وفي جويلية الماضي، تقدمت العائلة بدعوى جديدة في الولايات المتحدة ضد أوينز بتهمة “تجاهل الأدلة الموثوقة التي تنفي مزاعمها”. وتشير المعلومات إلى أن القضية ستُناقش في جلسات علنية، ما قد يفتح الباب أمام عرض وثائق وصور شخصية تخص السيدة الأولى الفرنسية داخل المحكمة.
و كان القضاء الفرنسي قد برأ ناتاشا راي “Natacha Rey “، التي كانت محل متابعة قضائية رفقة أماندين روا، بتهمة التشهير ضد بريجيت ماكرون وشقيقها جان ميشيل ترونيو، وذلك على خلفية تصريحات مثيرة للجدل تعود إلى سنة 2021، شككت في الهوية الجندرية للسيدة الأولى لفرنسا.
القضية بدأت عندما ادعت ناتاشا راي، التي تقدّم نفسها كصحفية في مجلة “Faits et documents” ، أن بريجيت ماكرون “Brigitte Macroné” ولدت ذكرًا باسم “جان ميشيل ترونيو” “Michel Trogneux”، قبل أن تتحول جنسيًا وتتبنى هوية جديدة. وقد شاركتها هذا الطرح أماندين روا، المعروفة بظهورها المتكرر في محتوى الماورائيات والروحانيات. وعلى إثر ذلك، تقدم شقيق بريجيت بشكوى رسمية في ديسمبر 2021 بتهمة التشهير العلني.
