سلمى منصوري…الحل العسكري لا يكفي في منطقة الساحل

في مداخلة عكست الموقف الدبلوماسي الجزائري الثابت، شددت كاتبة الدولة المكلفة بالشؤون الإفريقية، سلمى بختة منصوري، على أن الحل العسكري وحده “لا يكفي” لمواجهة التحديات المتفاقمة في منطقة الساحل.

وأكدت، سلمى بختة منصوري، خلال مشاركتها في اجتماع مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، أن المعالجة الحقيقية للأزمات تستوجب اعتماد مقاربة شاملة توازن بين السلم والأمن والتنمية، بما يضمن حماية المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وفتح آفاق جديدة للتعليم والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة.

وفي كلمتها، شددت منصوري على أن الحلول العسكرية وحدها لا يمكن أن تحقق الاستقرار الدائم، مؤكدة أهمية تبني مقاربة شاملة تربط بين السلم والأمن والتنمية. وأشارت إلى ضرورة إعطاء الأولوية لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن، إلى جانب تعزيز التعليم والتنمية الاجتماعية والاقتصادية لفائدة شعوب المنطقة.

كما أبرزت المسؤولة الجزائرية الدور الريادي للجزائر في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، وهو الدور الذي أُسند رسميًا إلى الرئيس عبد المجيد تبون من قبل الاتحاد الإفريقي. ولفتت إلى أن النموذج الجزائري، القائم على الحوار السياسي والمصالحة الوطنية وإعادة الإدماج الاجتماعي والاقتصادي، حظي باعتراف واسع، مؤكدة استعداد الجزائر لتقاسم هذه التجربة مع دول القارة لدعم الاستقرار الإقليمي.

وشددت منصوري على أن التحديات الراهنة في منطقة الساحل تمثل اختبارًا حقيقيًا لقدرة إفريقيا على تجسيد مبدأ “الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية”، داعية إلى تضافر الجهود لتحويل هذه التحديات إلى فرص تخدم الشعوب الإفريقية وتكرس قيم الشرعية والكرامة والازدهار المشترك.

المصدر: وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية

Exit mobile version