شهد مطار ميونيخ الدولي في ألمانيا مساء الجمعة 3 أكتوبر 2025 حالة من الفوضى بعد رصد عدة طائرات مسيرة تحلق بالقرب من المدرجات، مما اضطر السلطات إلى تعليق حركة الطيران مؤقتًا للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة. وأفاد مسؤولو المطار بأن الإجراءات الأمنية استهدفت ضمان سلامة الركاب والعاملين، وسط مخاوف من أن تكون الطائرات المسيرة تهديدًا فعليًا للطيران المدني.
وقد تأثرت آلاف الرحلات، حيث تم تحويل 23 رحلة قادمة، وإلغاء 12 رحلة، وتأجيل أو إلغاء 46 رحلة مغادرة، ما أدى إلى عرقلة خطط حوالي 6,500 راكب. وقد نشرت الشرطة وفرق الأمن والجيش الألماني على الفور للبحث عن الطائرات المسيرة وتعزيز الإجراءات الأمنية داخل المطار وخارجه.
وأفاد متحدث باسم مطار ميونيخ أن استئناف الرحلات بدأ تدريجيًا صباح السبت 4 أكتوبر 2025، مع توقع استمرار التأخيرات طوال اليوم. وشدد المسؤولون على أن التحقيقات مستمرة لتحديد مصدر الطائرات المسيرة وتقييم المخاطر المحتملة.
ويأتي هذا الحادث بعد يوم واحد فقط من توقف حركة الطيران في المطار مساء الخميس 2 أكتوبر 2025 لأسباب مشابهة، ما يسلط الضوء على التحديات الأمنية الجديدة التي تواجه المطارات الأوروبية في ظل انتشار الطائرات المسيرة غير المرخصة.
من جانبه، دعا رئيس وزراء ولاية بافاريا، ماركوس زودر، إلى تشديد الإجراءات الأمنية، بما في ذلك التفكير في أنظمة متقدمة لمراقبة الطائرات المسيرة ومنع اختراق الأجواء الحيوية للمطارات. في المقابل، أعرب الركاب عن استيائهم من اضطرارهم للبقاء ساعات طويلة داخل المطار نتيجة الإغلاق المفاجئ، ما يعكس حجم التأثير على الحركة الجوية والسفر المدني.
ويشير خبراء الطيران إلى أن تكرار هذه الحوادث قد يفرض على المطارات الأوروبية اعتماد بروتوكولات أكثر صرامة لمواجهة الطائرات المسيرة، التي باتت تمثل تحديًا متناميًا للسلامة الجوية.
