أحمد طالب الإبراهيمي…الجزائر تفقد أحد أبرز رجالاتها الوطنيين

عن عمر ناهز 93 سنة ودّعت الجزائر اليوم الاحد 5 أكتوبر واحدًا من أبرز رموزها الوطنية والفكرية، الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي، الذي رحل عن عالمنا بعد مسيرة حافلة بالعطاء الفكري والسياسي والدبلوماسي.

و شغل أحمد طالب الإبراهيمي عدة مناصب وزارية في الجزائر بعد الاستقلال، من بينها وزير التربية الوطنية ووزير الإعلام والثقافة، ثم وزير الشؤون الخارجية في ثمانينيات القرن الماضي. عُرف بدفاعه عن الهوية الوطنية واللغة العربية، وبمواقفه السياسية المتزنة، خاصة خلال فترات الأزمات. كما عُرف أيضًا بمسيرته الفكرية الطويلة، حيث كتب عددًا من المؤلفات التي تناولت مسيرة الجزائر السياسية والثقافية بعد الاستقلال.

هذا و بعث الرئيس الجزائري ، عبد المجيد تبون، برسالة تعزية مؤثرة إلى عائلة الفقيد الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي، الذي وافته المنية اليوم، مستذكرًا مسيرته الحافلة في خدمة الجزائر ونضاله من أجل استقلالها ونهضتها.

وجاء في رسالة التعزية أن الجزائر فقدت برحيل الدكتور الإبراهيمي أحد أبرز رجالاتها الوطنيين، الذين جمعوا بين حكمة السياسي وعمق المثقف ووطنية المجاهد الصادق. وأشاد رئيس الجمهورية بمسار الفقيد الذي بدأ منذ انخراطه في صفوف الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين خلال خمسينيات القرن الماضي، واستمرّ بخدمة الدولة في مناصب سامية، ليظل اسمه مقرونًا بالوفاء والعطاء للوطن.

وأكد الرئيس تبون في كلمته أن رحيل الدكتور الإبراهيمي يشكل خسارة كبيرة للجزائر، التي تودّع اليوم قامة فكرية وسياسية من الطراز الرفيع. واختتم كلمته بالدعاء للراحل بالرحمة والمغفرة، سائلاً المولى عز وجل أن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.

 

Exit mobile version